هنا أضع فقط مقتطفات أتذكر شخصيا بها محاولات صقل مهاراتي الحوارية و أشارككم بها! هي مقتطفات لردود لي لموضوع طرح في أحد المنتديات "الإلكترونية" - أيام كانت المنتديات هي ملتقى الناس الأول. (الصورة: تمثال للبيروني)
نحن والعلم نعيش حالة "زهو بالنفس"!! لأننا نحن مسلمو هذا الزمان نعتبر أنفسنا لسنا بحاجة لهذا "الترف العلمي"... نحن نكتفي بـ"علومنا" الأخرى -ما شاء الله-!! ندّعي أننا كمسلمين "احتفظنا" بالعلم الديني.... و الدين براء من ممارستنا "الميكانيكة" للتعبدات من غير حس ولا تحفيز للإنجاز لخدمة الإسلام و البشرية.
أود هنا أن أوضح اعتقادي لأسباب التخلف العلمي عندنا:
أرى أن المشكلة هو تحديدا في "فصل" الحث على الآخرة بمقابل الحث على الدنيا بطريقة خاطئة ، المعنى أنه منتشر و متفاهم أن العلوم غير الشرعية نسميها نحن "علوم دنيوية"... أنا أفضل أن نسميها "علوم طبيعية" بمقابل "علوم شرعية" و ليست "علوم دنيوية" مقابل "علوم دينية أخروية"
و النتيجة أنه صارت عندنا -حرفيا- الأعمال "الدنيوية" نعتبرها مصدرا للرزق بدون الحاجة لخطوات أبعد من ذلك. و هناك "ثقافة" أعتبرها خاطئة -برأيي- و هي أننا نعتقد أننا بالتزامنا بالذي اسميناه "علما دينيا" هو اعلى درجة و ثوابا من الذي اسميناه "علما دنيويا" لكن الحقيقة أن درجة و ثواب الالتزام بالصلاة و الصوم و العقيدة (دين) هي بنفس درجة و ثواب الاتقان في العمل و الانجاز و النجاح و رفع شان الأمة (دنيا).
إذن المشكلة ليست في "العلوم الدينية" بمقابل "العلوم الدنيوية" .... تعريفنا و نقاشنا على هذا الأساس أراه خاطئا.... و إنما الأصح -بنظري- هو أنهم جميعا سواء و الثواب و الجزاء في الآخرة معتمد على نجاحنا و اتقاننا فيما اسميناه و فصلناه "خطأ" دين و دنيا.