المسلمون و العلوم


هنا أضع فقط مقتطفات أتذكر شخصيا بها محاولات صقل مهاراتي الحوارية و أشارككم بها! هي مقتطفات لردود لي لموضوع طرح في أحد المنتديات "الإلكترونية" - أيام كانت المنتديات هي ملتقى الناس الأول. (الصورة: تمثال للبيروني)

في سياق علاقة المسلمين بالعلوم على خلفية خبر انشاء صادم الجسيمات الذرية في سويسرا:

نحن والعلم نعيش حالة "زهو بالنفس"!! لأننا نحن مسلمو هذا الزمان نعتبر أنفسنا لسنا بحاجة لهذا "الترف العلمي"... نحن نكتفي بـ"علومنا" الأخرى -ما شاء الله-!! ندّعي أننا كمسلمين "احتفظنا" بالعلم الديني.... و الدين براء من ممارستنا "الميكانيكة" للتعبدات من غير حس ولا تحفيز للإنجاز لخدمة الإسلام و البشرية.

 أود هنا أن أوضح اعتقادي لأسباب التخلف العلمي عندنا:

أرى أن المشكلة هو تحديدا في "فصل" الحث على الآخرة بمقابل الحث على الدنيا بطريقة خاطئة ، المعنى أنه منتشر و متفاهم أن العلوم غير الشرعية نسميها نحن "علوم دنيوية"... أنا أفضل أن نسميها "علوم طبيعية" بمقابل "علوم شرعية" و ليست "علوم دنيوية" مقابل "علوم دينية أخروية"

و النتيجة أنه صارت عندنا -حرفيا- الأعمال "الدنيوية" نعتبرها مصدرا للرزق بدون الحاجة لخطوات أبعد من ذلك. و هناك "ثقافة" أعتبرها خاطئة -برأيي- و هي أننا نعتقد أننا بالتزامنا بالذي اسميناه "علما دينيا" هو اعلى درجة و ثوابا من الذي اسميناه "علما دنيويا" لكن الحقيقة أن درجة و ثواب الالتزام بالصلاة و الصوم و العقيدة (دين) هي بنفس درجة و ثواب الاتقان في العمل و الانجاز و النجاح و رفع شان الأمة (دنيا).

إذن المشكلة ليست في "العلوم الدينية" بمقابل "العلوم الدنيوية" .... تعريفنا و نقاشنا على هذا الأساس أراه خاطئا.... و إنما الأصح -بنظري- هو أنهم جميعا سواء و الثواب و الجزاء في الآخرة معتمد على نجاحنا و اتقاننا فيما اسميناه و فصلناه "خطأ" دين و دنيا.


Share/Save/Bookmark

7 التعليقات:

  Unknown

9 يونيو 2009 في 10:08 ص

أزال المؤلف هذا التعليق.
  وسيم عازب

9 يونيو 2009 في 10:09 ص

ذكرني أن أهديك كتاب "شمس العرب تسطع على الغرب" للمستشرقة الألمانية "زيغريد هونكه"....و سترى أن التاريخ يعيد نفسه لكن مع تغير الأدوار
في عصور أوروبا المظلمة كان المسلمون ينشرون نور المعرفة في العالم القديم بينما الكنيسة كان تحرم و تتهم بالهرطقة كل من يتدوال العلم في هذاك الزمان...
علمائنا لم يفعلوا مثلما عملت الكنيسة....حياة الترف و الإنشغال بسفاسف الأمور هي التي جعلت المسلمين يصلون إلى هذي الحال المزرية...

  محمد طاهر شهاب

11 يونيو 2009 في 2:39 م

أهلين وسيم

نسخة قديمة لكتاب "شمس العرب" موجود في مكتبة والدي و اطلعت عليه قديما ، لكني لم اقرأه كاملا...

مشكلة المسلمين من العلم بدأت منذ فترة مرت في التاريخ الإسلامي عندما بدأت حالة التفكك السياسي مع أوج الخلافات المذهبية و الخوف من الشبهات. حيث في تلك الفترة بدات يقل أكثر فأكثر التسامح من الرأي الآخر بدءا من العلوم الشرعية (فقهيا و عقديا) إلى -طبعا- العلوم الطبيعية إلى أن وصلنا إلى حالنا هذا مثلما ذكرت في مقالتي.

شاكر لك تعليقك...

  Ahmad J

16 يونيو 2009 في 4:43 م

محمد ،،،

الدين جزء من حياتنا اليومية .. وليس "اضافة" نضيفها وقتما نشاء ونبعدها عندنا نريد .. وربما هذا المفهوم الخاطئ هو ما اوصلنا الى ما نحن عليه :)

اسمح لي بأن اتكلم بالعامية من هنا ..

حركات يا محمد تعليقاتك .. اتفق معاك فيها .. واتمنى اشوف منك مدونة كاملة عن هذا الموضوع بالقريب القريب .. يللا اهو عطيناك موضوع D:

  محمد طاهر شهاب

16 يونيو 2009 في 10:29 م

أهلين بيك أحمد...

و نقطتك هي ما أقوله في المقالة ، الدين يطلب مننا الصلاة و أيضا طلب العلم (أيا كان العلم). و أصلا ما يميز ديننا الإسلامي عن باقي الأديان هو هذه العلاقة بين الدين و بين الحياة اليومية.

الاعتقاد الخاطئ هو: أنه بما أن الهدف النهائي هو الآخرة (و ليس الدنيا) فالعلوم "الدنيوية" غير مطلوبة.

لكن الصحيح أن الحكمة من الدنيا هي: الاستخلاف ، كشيء مطلوب كجزء مماثل للعمل نحو الآخرة.

  حنيـــن

27 يوليو 2009 في 5:15 م

مع الاسف تتلمذت على ايدي الكثير ممن يرون ان علوم الدنيا لن تقدم ولن تاخر وان الاخره هي خير وابقى

نعم الاخرة خير وابقى ولكن هناك سبل وطرق كثيرة ومن اهمها العلم التي (( يخشى الله من عباده العلماء)) "" ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ""

لا اعلم كيف كانوا يربطون حياتهم بالله والاخرة بعيدا عن الدنيا وعلومها والسعي في الارض والتفكر الذي هو عبادة وعلم ايضا

مقال في الصميم عجبتني بساطة التعبير وقوة الفكرة .. بالتوفيق الدائم

  Unknown

14 مارس 2014 في 12:26 ص

facebook account link plz ??

إرسال تعليق